منتديات نجــــــــــــــــــــوم المعرفــــــــــــــــــــــة
مرحبا زائرنا الكريم
اسعدتنا زيارتك
ويشرفنا تسجيلك معنا
فمرحبا بك زائرا ومرحبا بك عضوا معنا
منتديات نجــــــــــــــــــــوم المعرفــــــــــــــــــــــة
مرحبا زائرنا الكريم
اسعدتنا زيارتك
ويشرفنا تسجيلك معنا
فمرحبا بك زائرا ومرحبا بك عضوا معنا
منتديات نجــــــــــــــــــــوم المعرفــــــــــــــــــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نجــــــــــــــــــــوم المعرفــــــــــــــــــــــة


 
الرئيسيةبوابة المعرفةأحدث الصورالتسجيلدخول
نجوم المعــــــــــــرفة ترحــــــــــــــب بزوارها الكــــــرام
يوم سعيد ومبارك
المواضيع الأخيرة
» bitcoin invest
الكــــــذب Emptyالأربعاء 20 ديسمبر 2017 - 13:34 من طرف feitas

» Online job
الكــــــذب Emptyالثلاثاء 28 نوفمبر 2017 - 16:10 من طرف feitas

» شركة الايمان للسياحة
الكــــــذب Emptyالأربعاء 30 نوفمبر 2016 - 8:25 من طرف nada karam

» #أقوي_عروض_الشتاء #الاقصر_واسوان
الكــــــذب Emptyالثلاثاء 22 نوفمبر 2016 - 8:51 من طرف nada karam

» مكتبة مذكرات تخرج◄ تخصص ادب عربي
الكــــــذب Emptyالإثنين 8 ديسمبر 2014 - 21:04 من طرف hicham2013

» برنامج فوتو فونيا PhotoFunia
الكــــــذب Emptyالإثنين 24 نوفمبر 2014 - 14:00 من طرف feitas

» اشهار المواقع و المنتديات و المدونات
الكــــــذب Emptyالإثنين 24 نوفمبر 2014 - 11:26 من طرف feitas

» كاس الخليج 22
الكــــــذب Emptyالأحد 23 نوفمبر 2014 - 21:39 من طرف feitas

» كاس الخليج 22
الكــــــذب Emptyالأحد 23 نوفمبر 2014 - 21:28 من طرف feitas

» أخبار الرياضة المصرية
الكــــــذب Emptyالسبت 22 نوفمبر 2014 - 21:59 من طرف feitas


 

 الكــــــذب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
feitas
مؤسس نجوم المعرفة

feitas


الاوسمة : الكــــــذب 1810
عدد المساهمات : 1891
نقاط : 4609
السٌّمعَة : 15
تاريخ التسجيل : 05/05/2010


الكــــــذب Empty
مُساهمةموضوع: الكــــــذب   الكــــــذب Emptyالجمعة 28 سبتمبر 2012 - 6:58

تحريم الكذب
الكذب من قبائح الذنوب وفواحش العيوب.

قال الله جلَّ وعلا: الكــــــذب Braket_rوَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌالكــــــذب Braket_l [سورة الإسراء: من الآية 36].

وقال تعالى: الكــــــذب Braket_rمَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌالكــــــذب Braket_l [سورة قّ:18].

وعن ابن مسعود الكــــــذب Article_ratheya قال: قال رسول الله الكــــــذب Article_salla: {إنَّ
الصدقَ يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يُكتب
عند الله صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفُجور، وإن الفجور يهدي إلى
النَّار، وإنَّ الرَّجل ليكذبُ حتى يُكتب عند الله كذابا}
.

قال العلماء: "إن الصدق يهدي إلى العمل الصالح الخالص من كل مذموم.

والبر: اسم جامع للخير كله. وقيل: البر: الجنة، ويجوز أن يتناول العمل الصالح والجنة.

أما الكذب: فيوصل إلى الفجور وهو الميل عن الاستقامة. وقيل: الانبعاث في المعاصي".

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي الكــــــذب Article_salla قال: {أربعٌ
من كُنَّ فيه كان مُنافقا خالصا، ومن كان فيه خصلةٌ منهن، كانت فيه خصلة
من نفاقٍ حتَّى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا
خاصم فجر}
.

وفي ذم التحدث بكل ما يسمعه المرء، قال الكــــــذب Article_salla: {كفى بالمرء كذبا أن يحدِّثَ بكلِّ ما سمع}.

وقال عبد الله بن عامر: جاء رسول الله الكــــــذب Article_salla إلى بيتنا وأنا صبي صغير فذهبت أخرج لألعب، فقالت أمي: يا عبد الله، تعال حتى أعطيك. فقال الكــــــذب Article_salla: {وما أردت أن تُعطيه؟}.

قالت: تمرا. فقال: {أما إنَّكِ لو لم تفعلي لكتبت عليك كذبة}.

وعن النبي الكــــــذب Article_salla أنه قال: {لا يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عندالله كذابا}.

فاحذر ـ أخي المسلم ـ من مغبَّة الكذب فإن الكذب أساس الفجور كما قال الكــــــذب Article_salla: {إن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار}.


الحالات التي يُباح فيها الكذب
الكذب حرام؛ لما فيه من الضرر على المخاطب أو على غيره. ولكن
يُباح الكذب وقد يجب أحيانا، والضابط فيه: أن كل مقصود محمود يمكن تحصيله
بغير الكذب يحرم الكذب فيه، وإن لم يكن تحصيله إلا بالكذب جاز الكذب، ثم إن
كان تحصيل ذلك المقصود مباحا كان الكذب مباحا. وإن كان واجبا كان الكذب
واجبا. فإذا اختفى مسلم من ظالم يريد قتله، أو أخذ ماله وأخفى ماله وسُئل
إنسان عنه، وجب الكذب بإخفائه. وكذا لو كان عنده وديعة، وأراد ظالم أخذها
منه، وجب الكذب بإخفائها والأحوط في هذا كله أن يُوَري.

وملخص ما سبق، فإن الفقهاء قد نصُّوا على أن الكذب ينقسم على أقسام حكم الشرع الخمسة والأصل فيه التحريم:

القسم الأول: المحرم: وهو ما لا نفع فيه شرعا.

القسم الثاني: المكروه: وهو ما كان لجبر خاطر الوالد أو خاطر الزوجة.

القسم الثالث: المندوب: وهو ما كان لإرهاب أعداء الدين في الجهاد، كأن يُخبرهم بكثرة عدد المسلمين وعددهم.

القسم الرابع: الواجب: ما كان لتخليص مسلم أو ماله من هلاك.

القسم الخامس: المباح: ما كان للإصلاح بين الناس. وقد قيل بقبحه مطلقا؛ لما ورد في أهله من الذم في كتاب الله العزيز.


المعاريض
بيان الحذر من الكذب بالمعاريض:

نُقلَ عن السلف أن في المعاريض مندوحة عن الكذب. وأراد بذلك إذا
اضطر الإنسان إلى الكذب، فأما إذا لم تكن حاجة وضرورة فلا يجوز التعريض ولا
التصريح جميعا، ولكن التعريض أهون.

ومثال التعريض:

- ما روي أن مطرفا دخل على زياد فاستبطأه فتعلل بمرض، وقال: ما رفعت جنبي منذ فارقت الأمير إلاّ ما رفعني الله.

- وقال إبراهيم: إذا بلغ الرجل عنك شيء فكرهت أن تكذب فقل: إن الله
تعالى ليعلم ماقلت من ذلك من شيء. فيكون قوله: "ما" حرف نفي عند المستمع،
وعنده الإبهام.

- وكان معاذ بن جبل عاملا لعمر الكــــــذب Article_ratheya
فلما رجع قالت له امرأته: ما جئت به مما يأتي به العمال إلى أهله؟ وما كان
قد أتاها بشيء. فقال: كان عندي ضاغط، قالت: كنت أمينا عند رسول الله الكــــــذب Article_salla وعند أبي بكر الكــــــذب Article_ratheya
فبعث عمر معك ضاغطا؟ وقامت بذلك بين نسائها واشتكت عمر، فلمَّا بلغه ذلك
دعا معاذا وقال: بعثت معك ضاغطا؟ قال: لم أجد ما أعتذر به إليها إلا ذلك،
فضحك عمر الكــــــذب Article_ratheya وأعطاه شيئا. فقال أرضها به ـ ومعنى قوله ضاغطا: يعني رقيبا وأراد به الله تعالى.

- وكان النخعي لا يقول لابنته: أشتري لك سكرا، بل يقول: أرأيت لو اشتريت لك سكرا؟ فإنه ربما لا يتفق له ذلك.

- وكان إبراهيم إذا طلبه من يكره أن يخرج إليه وهو في الدار. قال
للجارية: قولي له أطلبه في المسجد ولا تقولي له ليس ههنا كيلا يكون كذبا.

- وكان الشعبي إذا طُلب في المنزل وهو يكرهه خط دائرة، وقال للجارية: ضعي الإصبع فيها وقولي لي ليس ههنا.

وهذا كله في موضع الحاجة. فأمَّا في غير موضع الحاجة فلا؛ لأن هذا
تفهيم للكذب ـ وإن لم يكن اللفظ كذبا ـ فهو مكروه على الجملة كما روى
عبدالله بن عتبة قال: دخلت مع أبي على عمر بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ
فخرجت وعليَّ ثوب، فجعل الناس يقولون: هذا كساه أمير المؤمنين؟ فكنت أقول
جزى الله أمير المؤمنين خيرا، فقال لي أبي: يا بني اتق الكذب وما أشبهه،
فنهاه عن ذلك؛ لأنَّ فيه تقريرا لهم عن ظن كاذب لأجل غرض المفاخرة وهذا غرض
باطل لا فائدة منه.


الأسباب الباعثة على الكذب
هناك بواعث كثيرة تدفع صاحب النفس الدنيئة إلى الكذب، ومنها:

أولاً: قلة الخوف من الله وعدم مراقبته في كل دقيقة وجليلة.

ثانياً: محاولة تغيير الحقائق وإبدالها سواء لرغبة في الزيادة أو
النقصان وسواء للتفاخر أو لمكسب دنيوي أو غيره مثل من يكذب في ثمن شراء أرض
أو سيارة، أو إيهام أهل المخطوبة بمعلومات غير صحيحة وغيرها.

ثالثاً: مسايرة المجالس ولفت الأنظار بقصص ومعلومات كاذبة.

رابعاً: عدم تحمل المسئولية ومحاولة الهرب من الحقائق في الأزمات والمواقف.

خامساً: التعود على الكذب منذ الصغر وهذا من سوء التربية فهو منذ نعومة أظفاره يرى والده يكذب وأمه كذلك فينشأ في هذا المجتمع.

سادساً: المباهاة بالكذب وأنه نوع من الذكاء ومن سرعة البديهة وحسن التصرف.


ما لا يحسبه الناس كذباً
ومن الكذب الذي لا يُوجب الفسق، ما جرت به العادة في المبالغة،
كقوله: طلبتك كذا وكذا مرة، وقلت لك: كذا مائة مرة، فإنه لا يريد به تفهيم
المرات بعددها بل تفهيم المبالغة، فإن لم يكن طلبه إلا مرة واحدة كان
كاذبا، وإن كان طلبه مرات لا يعتاد مثلها في الكثرة لا يأثم وإن لم تبلغ
مائة، وبينهما درجات يتعرض مطلق اللسان بالمبالغة فيها لخطر الكذب.

ومما يعتاد الكذب فيه ويتساهل به، أن يُقال: كل الطعام، فيقول: لا أشتهيه؛ وذلك منهي عنه وهو حرام، وإن لم يكن فيه غرض صحيح.

وقد كان أهل الورع يحترزون عن التسامح بمثل هذا الكذب.

قال الليث بن سعد: كانت عينا سعيد بن المسيب ترمص حتى يبلغ الرمص
خارج عينيه، فقال له: لو مسحت عينيك؟ فيقول: وأين قول الطبيب: لا تمس
عينيك؟

فأقول: لا أفعل وهذه مراقبة أهل الورع.

ومن تركه انسل لسانه في الكذب عند حد اختياره فيكذب ولا يشعر.

وعن خوات التيمي قال: جاءت أخت الربيع بن خثيم عائدة لابن له فانكبت
عليه، فقالت: كيف أنت يا بني؟ فجلس الربيع وقال: أرضعتيه؟قالت: لا، قال:
ما عليك لو قلت، يا ابن أخي فصدقت؟

ومن العادة أن يقول: يعلم الله، فيما لا يعلمه.

قال عيسى ـ عليه السلام ـ: إن من أعظم الذنوب عند الله أن يقول
العبد: إن الله يعلم، لما لا يعلم. وربما يكذب في حكاية المنام، والإثم فيه
عظيم.
وقال الرسول -صلي الله عليه والسلام: {من كذب في حلمه كلف يوم القيامة عقد شعيرة}.

ومما لا يحسبه الناس كذباً ويتساهلون فيه:

1ـ دعوة الصغير لأخذ شيء، وليس مع الدَّاعي شيء:

عن عبدالله بن عمر الكــــــذب Article_ratheya قال: أتى رسول الله الكــــــذب Article_salla في بيتنا وأنا صبيّ صغير فذهبت أخرج لألعب، فقالت أمي: يا عبدالله، تعالى حتى أعطيك. فقال رسول الله الكــــــذب Article_salla: {وما أردت أن تُعطيه} قالت: تمرا. فقال: {أما إنَّكِ لو لم تفعلي لكتبت عليك كذبة}.

فليتنبّه الآباء، ولتتنبه الأمّهات إلى هذا، فإنَّهم يرون هذه الكذبات خير ما يدرأ عنهم المتاعب ويجلب لهم المنافع.

ولنربِّ الأبناء على الإسلام، ولنغرس فيهم الصدق، وإيَّانا أن نكذب
عليهم، فذلك من أقوى الأساليب التي تجعلهم كذَّابين، وهذا الصَّحابي الجليل
عبدالله بن عامر الكــــــذب Article_ratheya قد روى لنا بنفسه ما جرى مع أمِّه حين كان صغيرا، إذ أن الصغير، شديد الحفظ لما يسمع والتقليد لما يرى.

2ـ التَّحدث بكل ما يسمع:

عن أبي هريرة الكــــــذب Article_ratheya قال: قال رسول الله الكــــــذب Article_salla: {كفى بالمرء كذبا أن يُحَدِّث بكلِّ ما يسمع}.

وفي رواية: {كفى بالمرء إثما أن يُحدِّث بكل ما يسمع}.

ولربما ينقل أحدهم الحديث بغير تثبت، فيقول: هذا ما سمعته. ولا أنقل
سوى ذلك، وماذا لو كان ما سمعه تهمة زنا لرجل عفيف، أيظلّ ينقل هذا؟ ومن
منا يرضى لنفسه أن يتحدَّث عنه بمثل هذا؟

3ـ التحدّث بالكذب لإضحاك الناس:

عن معاوية الكــــــذب Article_ratheya قال: قال رسول الله الكــــــذب Article_salla: {ويلٌ للذي يُحدِّث فيكذبُ، ليُضحِك به القوم، ويلٌ له ويلٌ له}.

واشتهرت ـ وللأسف ـ أسماء من وراء هذه المعاصي، وامتلكوا الأموال
والقصور، وأدخلوا السرور إلى نفوس الناس بزعمهم، فراقب الناس حركات
الممثلين بكل اهتمام، وتلقّى الناس هذه البضاعة بالقبول، وتبرير ذلك، بأنه
ترويح للنفوس، وإذهابٌ لبؤسها، وتبديدٌ لعناء الحياة، وما ذاك إلا لأنَّه
موافقٌ لهوى نفوسهم.


الكذب من أنواع الكفر الأكبر
يقول ابن قيم الجوزية: "وأما الكفر الأكبر فخمسة أنواع: كفر تكذيب، وكفر استكبار وإباء مع التصديق، وكفر إعراض، وكفر شك، وكفر نفاق".

فأما كفر التكذيب: فهو اعتقاد كذب الرسل. وهذا القسم قليل في
الكُفار فإن الله تعالى أيد رسله، أعطاهم من البراهين والآيات على صدقهم ما
أقام الحجة، وأزال به المعذرة. قال تعالى عن فرعون وقومه: الكــــــذب Braket_rوَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاًالكــــــذب Braket_l [سورة النمل: من الآية 14]، وقال لرسول الله الكــــــذب Article_salla: الكــــــذب Braket_rقَدْ
نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا
يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
الكــــــذب Braket_l [سورة الأنعام: 33].

وإن سمي هذا كفر تكذيب أيضا فصحيح. إذ هو تكذيب باللسان.

وأما كفر الإباء والاستكبار: فنحو كفر إبليس. فإنه لم يجحد أمر الله
ولا قابله بالإنكار. وإنما تلقاه بالإباء والاستكبار. ومن هذا كفر من عرف
صدق رسول الله الكــــــذب Article_salla وإنه جاء بالحق من عند الله ولم ينقد له إباء واستكبارا، وهو الغالب على كفر أعداء الرسل، كما حكى الله تعالى عن فرعون وقومه: الكــــــذب Braket_rأَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَالكــــــذب Braket_l [سورة المؤمنون: من الآية 47]، وقول الأمم لرسلهم الكــــــذب Braket_rإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَاالكــــــذب Braket_l [سورة إبراهيم: من الآية 10]، وقوله: الكــــــذب Braket_rكَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَاالكــــــذب Braket_l [سورة الشمس: 11].

وأما كفر اليهود: كما قال تعالى: الكــــــذب Braket_rفَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِالكــــــذب Braket_l [سورة البقرة: من الآية 89]. وقال: الكــــــذب Braket_rيَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْالكــــــذب Braket_l [سورة البقرة: من الآية 146].

وأما كفر الإعراض: فأن يعرض بسمعه وقلبه عن الرسول، لا يصدقه ولا
يكذبه. ولا يواليه ولا يعاديه. ولا يصغى إلى ما جاء به البتة كما قال أحد
بني عبد ياليل للنبي الكــــــذب Article_salla:
"والله أقول لك كلمة. إن كنت صادقا، فأنت أجل في عيني من أن أرد عليك. وإن
كنت كاذبا، فأنت أحقر من أكلمك". وهو كفر الملحدين اليوم من المتسمين
بأسماء إسلامية، المقلدين للإفرنج من اليهود والنصارى المنحلين عن كل خلق
وفضيلة، زاعمين بجاهليتهم وسفههم أن هذا هو سبيل الرقي والمدنية.

وأما كفر الشك: فإنه لا يجزم بصدقه ولا بكذبه، بل يشك في أمره وهذا
لا يستمر شكه إلا إذا ألزم نفسه الإعراض عن النظر في آيات صدق الرسول الكــــــذب Article_salla
جملة. فلا يسمعها ولا يلتفت إليها. وأما مع التفاته إليها ونظره فيها:
فإنه لا يبقى معه شك؛ لأنها مستلزمة للصدق ولا سيما بمجموعهما فإن دلالتها
على الصدق كدلالة الشمس على النهار.

وأما كفر النفاق: فهو أن يُظهر بلسانه الإيمان، وينطوي بقلبه على الكذب، فهذا هو النفاق الأكبر.

الكذب على الله عزَّ وجلّ وعلى رسوله الكــــــذب Article_salla

قال الله عز وجل: الكــــــذب Braket_rوَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌالكــــــذب Braket_l [سورة الزمر: من الآية 60].

قال الحسن: "هم الذين يقولون: إن شئنا فعلنا وإن شئنا لم نفعل".

قال ابن الجوزي في تفسيره: وقد ذهب طائفة من العلماء إلى أن الكذب
على الله وعلى رسوله كفر ينقل عن الملة، ولا ريب أن الكذب على الله وعلى
رسوله في تحليل حرام وتحريم حلال كفر محض، وإنما الشأن في الكذب عليه فيما
سوى ذلك:

وقال الكــــــذب Article_salla: {من كذب عليَّ مُتعمدا فليتبوَّأ مقعده من النار}، وقال الكــــــذب Article_salla: {من روى عني حديثا وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين}.


درر من أقوال السلف
أخي المسلم: الكذب أساس الفجور كما قال النبي الكــــــذب Article_salla: {إن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النَّار}.
وأول ما يسري الكذب من النفس إلى اللسان فيفسده، ثم يسري إلى الجوارح
فيفسد عليها عملها كما أفسد على اللسان أقواله، فيعمّ الكذب أقواله وأعماله
وأحواله، فيستحكم عليه الفساد ويترامى داؤه إلى الهلكة إن لم يتداركه الله
بدواء الصدق يقلع تلك المادة من أصلها.

ولهذا كان أصل أعمال القلوب كلها الصدق، وأضدادها من الرياء والعجب
والكبر والفخر والخيلاء والبطر والأشر والعجز والكسل والجبن والمهانة
وغيرها أصلها الكذب. فكل عمل صالح ظاهر أو باطن فمنشأه الصدق. وكل عمل فاسد
ظاهر أو باطن فمنشأه الكذب، والله تعالى يُعاقب الكذاب بأن يُقعده ويثبطه
عن مصالحه ومنافعه، ويُثيب الصادق بأنه يوفقه للقيام بمصالح دنياه وآخرته،
فما استجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصدق، ولا مفاسدهما ومضارّهما بمثل
الكذب.

ومن أقوال وأفعال السلف هذه الدُرر المختارة:

- قال علي رضي الله عنه: "أعظم الخطايا عند الله اللسان الكذوب وشر الندامة ندامة يوم القيامة".

- كان أبو حنيفة قد جعل على نفسه أن لا يحلف بالله في عرض كلامه
إلاّ تصدق بدرهم فحلف فتصدق به، ثم جعل أن يتصدق بدينار، فكان إذا حلف
صادقا في عرض الكلام تصدق بدينار، وكان إذا أنفق على عياله نفقة تصدق
بمثلها، وكان إذا اكتسى ثوبا جديدا كسى بقدر ثمنه الشيوخ العلماء، وكان إذا
وضع بين يديه الطعام أخذ منه فوضعه على الخبز ثم يعطيه إنساناً فقيراً،
فإن كان في الدار من عياله إنسان يحتاج إليه دفعه إليه وإلا أعطاه مسكينا.

- عن أبو بردة بن عبد الله بن أبي بردة قال: كان يقال: إن ربعي بن حراش الكــــــذب Article_ratheya
لم يكذب كذبا قط، فأقبل ابناه من خراسان قد ناجلا، فجاء العريف إلى الحجاج
فقال: أيها الأمير: إن الناس يزعمون أن ربعي بن حراش لم يكذب قط، وقد قدم
ابناه من خراسان وهما عاصيان، فقال الحجاج: عليّ به، فلما جاء قال: أيها
الشيخ. قال: ما تشاء؟ قال: ما فعل ابناك؟ قال: المستعان الله خلفتهما في
البيت، قال: لا جرم والله، لا أسوؤك فيهما، هما لك.

- وقال مالك بن دينار: "قرأت في بعض الكتب: ما من خطيب إلاّ وتعرض
خطبته على عمله فإن كان صادقا صدف، وإن كان كاذبا قرضت شفتاه بمقاريض من
نار كلما قرضتا نبتتا".

- وقال مالك بن دينار: "الصدق والكذب يعتركان في القلب حتى يُخرج أحدهما صاحبه".

- وعن هارون بن رئاب قال: لما حضرت عبدالله بن عمرو الوفاة قال: إنه
كان خطب إلى ابنتي رجل من قريش وكان مني إليه شبيه الوعد، فوالله لا ألقى
الله عزَّ وجلّ بثلث النفاق اشهدوا أني قد زوجتها إياه.

- وكلم عمرو بن عبد العزيز الوليد بن عبد الملك في شيء فقال له: كذبت، فقال عمر: والله ما كذبت منذ علمت أن الكذب يشين صاحبه.

- جاءت أخت الربيع بن خثيم عائدة إلى بني له فانكبت عليه، فقالت:
كيف أنت يا بنيّ؟ فسأل الربيع: أرضعتيه؟ قالت: لا، قال: ما عليك لو قلت: يا
ابن أخي، فصدقت؟.

- قال يزيد بن ميسرة: "الكذب يسقي باب كل شر، كما يسقي الماء أصول الشجر".

- قال عمر بن عبد العزيز: "ما كذبت كذبة منذ شددت عليّ إزاري".


عــــلاج الكذب
أخي المسلم: إذا أردت أن تعرف قُبح الكذب من نفسك، فانظر إلى كذب غيرك وإلى نفور نفسك عنه واستحقارك لصاحبه واستقباحك لكذبه.

ويجب على المسلم تجديد التوبة إلى الله من كل ذنب وخطيئة وعليه تحري الأسباب التي تعين على ترك الكذب، ومنها:

1ـ معرفة الكاذب لحرمة الكذب وشدة عقابه وتذكر ذلك مع كل حديث وفي كل مجلس.

2ـ تعويد النفس على تحمل المسئولية وقول الحق حتى وإن كان هناك نقص ظاهري يراه، فإنّ الخير في الصدق.

3ـ المحافظة على اللسان ومحاسبته.

4ـ استبدال مجالس الكذب وفضول الكلام بمجالس الذكر وحلق العلماء.

5ـ أن يعلم الكذاب أنّه متصف بصفة من صفات المنافقين.

6ـ أن يستشعر أن الكذب طريق للفجور وأن الصدق يهدي إلى الجنة.

7ـ تربية الأطفال تربية إسلامية صحيحة وتعويدهم على الصدق والظهور بمظهر الصادقين أمامهم.

8ـ أن يعلم الكاذب أن ثقة الناس به تزول وهذا من خُسران الدنيا والآخرة.

9ـ أن يستشعر عظم الضرر الذي سيلحق بالمسلم من جراء كذبه.

أخي المسلم:

لا يكذب المرء إلاّ من مهانته *** أو مفعلة السوء أو من قلة الأدب

من موقع كلمات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://feitas.yoo7.com
 
الكــــــذب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نجــــــــــــــــــــوم المعرفــــــــــــــــــــــة :: المنتديات الاسلامـــــــــــــــــــــــــــية :: الشريعة والحيـــــــــــــــــــــاة-
انتقل الى: