الجزائر تطيح بأولاد الجنوب وتصعد لقبل النهائي

واصل المنتخب الجزائري المحلي مغامرته الناجحة أمم أفريقيا للاعبين
المحليين بتأهله لقبل نهائي المسابقة إثر تغلبه على منتخب جنوب أفريقيا
بهدفين دون رد في المباراة التي أقيمت على ملعب الخرطوم.

أحرز هدفي الخضر عادل معيزة (43) وحسين مترف (92) ليقودا الجزائر
إلى تحقيق الهدف الرئيس ببلوغ الدور قبل النهائي للمسابقة التي يشارك فيها
للمرة الأولى بتاريخه.

بداية متكافئة وحذرة

جاءت المرحلة الأولى من المباراة متكافئة سادت فيها الرتابة في
أغلب أطوارها للحذر الذي أبدته التشكيلتان رغم بعض الفرص التي لاحت
للطرفين.
جاءت الفرصة الأولى للجزائر عندما قطع مترف الكرة ومرر كرة بينية
إلى سوداني الذي ينفرد بالمرمى، لكن الدفاع يتدخل ويشتت الكرة لركنية (.
ووصل حسين مترف إلى مرمى الحارس الجنوب إفريقي موخازي بتسديدة قوية
كادت أن تسكن الكرة في الشباك (20)، وأنقذ حارس مرمى الجزائر زماموش
بعدها كرة هدف بتصديه لتسديدة قوية لأحد لاعبي الأولاد.
ولاحت فرصة خطيرة أخرى للجزائر عندما سدد سوداني صاروخية ابعدها الحارس ببراعة الى ركلة ركنية (34).
و قبل نهاية المرحلة بدقيقتين مكن المهاجم جاليط من مخادعة
المدافعين لينفرد بالحارس موخازي الذي اعترضة مرتكباً خطأ أعلنه الحكم ضربة
جزاء انبرى لها معيزة محرزا هدف السبق للخضر.

تعديلات ناجحة

في المرحلة الثانية أشرك المدرب بن شيخة لاعب وفاق سطيف حاج عيسى
في محاولة لتعزيز خط الوسط حيث نجح الخضر من بسط سيطرتهم بهذه المنطقة ما
سمح للخط الأمامي بتعزيز فرص كادت إحداها عبر محمد مسعود من رفع غلة
الجزائر من الأهدف حين سدد كرة قوية ارتدت من الحارس إلى هلال سوداني الذي
لم يستطع إسكانها شباك الحارس موخازي (57).
وفي الدقيقة 75 كاد الفريق الجنوب إفريقي يدرك التعادل من كرة
ثابتة لكن الحارس زماموش حول الكرة إلى ضربة ركنية لم تشكل خطورة كبيرة.
وردا على ذلك تمكن الربيع مفتاح (79) من فتح كرة جميلة لحسين مترف،
لكن الأخير لم يحسن مراقبتها بطريقة تمكنه من رفع غلة المنتخب من الأهداف.
وفيما كان الأولاد على مقربة من تعديل النتيجة في آخر المباراة،
لاسيما مع الفرص الثلاثة السانحة التي أتيحت لهم، نجح البديل قاسمي الذي
دخل في الدقيقة 90 من قلب موازين المباراة عندما مرر كرة في العمق لصالح
حسين مترف المتحرر بمنطقة المنافس فلم يتردد الأخير بتسديدة قوية من
إيداعها شباك الحارس جنوب أفريقي ( 93) مانحا بلاده، نهائيا، ورقة الترشح
للدور قبل النهائي الذي قد يواجه فيه المنتخب التونسي في حال تخطيه هو
الأخر للدور ربع النهائي.

ألف مبروك و مزيدا من التألق و النجاح