إن طبائع البشر تختلف و حسب طبع كل واحد تكون نظرته و تقييمه للأشياء فمن خلال رؤية الشخص للأشياء و تقييمه لها يعرف طبعه
فالمتفائل في حياته يكون راض عن الله و غالبا يكون ناجحا و منتجا في حياته
و تكون نظرته متوازنة لأنه ملئ فيرى الايجابيات و يرى السلبيات و يذكر
كل منهما في المكان و التوقيت المناسب لحكمة و فائدة يراها فيذكر
الايجابيات لرفع المعنويات و يترك ذكر السلبيات للوقت و المكان المناسب
لكي لا يشيع جو الإحباط و يذكر السلبيات في التوقيت و المكان المناسب و
بالأسلوب المناسب والمنضبط شرعا بهدف الإصلاح و التغيير الايجابي و هذا
مثله مثل النحلة لا يقع إلا على الطيب و لا يخرج منه إلا المفيد و النافع
بينما المتشاءم يكون
ساخط على الله و غالبا يكون فاشلا في حياته و يعيش في الأحلام و الخيالات
و تكون نظرته و تقييمه للأشياء متطرفة لأنه فارغ فلا يرى سوى السلبيات و
لا يبحث إلا عن السلبيات و يزعجه ذكر الناجحين و الايجابيات و الدافع
لذلك هو انه يرى نفسه فارغا و من طبع الإنسان يحب أن يكون موجودا فيحاول
إظهار وجوده عن طريق ذكر سلبيات الآخرين من اجل تصغيرهم في أعين الناس و
من اجل إشاعة جو الإحباط بين الناس لتحبيطهم حتى لا ينهضوا فهو يريد
جميع الناس فاشلين مثله و هذا مثله مثل الغراب و البعوض و الذباب لا يقع
إلا على الخرابات و المستنقعات و القمامة و لا يخرج منه إلا الضار و المؤذي
فالمتفائل غالبا ملئ و منتج و ناجح في حياته و المتشاءم غالبا فارغ و يعيش في الأحلام و فاشل في حياته
اللهم إنا نسألك التفاؤل و النجاح في شاننا كله و نعوذ بك من التشاؤم و الفشل