هناك مقوله تقول ( فاقد الشيء لايعطيه ) :
فالكل منا يريد ان يكون معطاءاً في حياته
لأن الرغبة وحدها لاتكفي فيجب علينا العمل
والمشكلة هنا .. هي من يعمل بلا عمل فهو كالعاطل
ونقصد هنا الإنتاجية في العمل فالبعض غير فاعل في المجتمع
فعمله بلا فائده ملموسة فماذا يستفاد منه...!
فقد اصبح عالة على مجتمعه
العطاء لا يأتي بلا رغبة من الشخص فعليك ان تفكر ,
اذا لم اعمل فبماذا سأتذكر ! هذا التسائل اجابته واضحة ؟
لن تتذكر !!
نعم لن تتذكر , فكيف تذكر وأنت لم تعمل عملاً جيداً بناءاً نفع غيرك
وشكروك لأجله , عليك أن تحاول جاهداً وبكل طاقتك وهباتك بأن تصنع لك اسماً ,
فإسمك ليس هو كل مايدل عليك فالأسماء تتشابة , وعندما تتشابه
يكون الفارق لصاحب الإسم فهو من صنع نفسه .
لاتحبط من معنوياتك اذا واجهت صعوبات الحياة , فجميع المبدعون لم يخلقوا
مبدعين ,
وجميعهم واجهوا المستحيل بنظر غيرهم ولاكنه لم يكن المستحيل بنظرهم ,
بل كان صعباً وتغلبوا عليه بإصرارهم وتفانيهم والنظر للأمام .
سأذكر مثالاً من واقع حياتنا للعمل :
( وهو مجرد مثال وليس حصراً )
لننظر لمن يعملون في مجال التعليم والمجال الصحي :
فالفاعلين في تلك المجالات يبذلون جهداً عظيماً كل يوم ولا ينتظرون الشكر
من الغير ,
ادخل الى قسم الطوارئ في اي مستشفى وفي اي وقت من اليوم , وانظر الى
العاملين ,
سترى العمل بتفاني كبير مع احساسهم بالمسؤلية تجاه من هم امانة بين يديهم ,
وفي نهاية اليوم يتذكرون انهم ساعدوا الغير ويشعرون بالرضا عن انفسم ,
حتى لو لــم يسمعــو كلمات الثناء , يكفي انهم ربما رأوها في اعين من لم
يستطيعوا نطقها
::
::
::
ولننظر لمن يعملون في المجال التعليمي :
من يبنون أجيالنا للمستقبل المجهول , من يسلحونهم بعتاد العلم والثقافة
للرقي بهم
لمستقبل أفضل , سنوات وسنوات وهم يعطون بلا كلل رغم كل مايعانونه من تجاهل
وظلم
في الأنظمة الوزارية والإدارية , لا ينظرون للعمل بأنه عمل فقط بل امانة في
العنق
[ وهم أهل لها ] ..!!
يعلمون ويربون ويعتبرون أن طلابهم هم اخوانهم وابنائهم ومن حقهم أن يعطونهم
الأفضل ,
وبعضهم لايسمع كلمات الشكر والمديح بل يسمع السب والشتائم , ويستقبلها
بإبتسامة
ويقول في نفسه : فعلت ماعلي ولا أطلب الشكر
:::
:::
::
نقطة منتدياتية ..
نقطه نريد ذكرها لصلتها بالموضوع
نرى جميعنا اعضاء وليس الكل في المنتديات بلا عطاء ,
متواجدون كثيراً ولاكن وجودهم كعدمه !
نرى منه الردود الكثير والمواضيع القليلة !
فأصبح وجوده كعدمة حتى لو غاب فلن يفقده أحد
فهو لم يعطي ولم يفيد , في الحقيقة أصبح فارغاً
فكيف ننتظر منه أن يعطي !!
همسة :
( لآتكن مجرد خانة فارغة يسار الفاصلة , يضعون بك الصفر لسد الفراغ فقط .. )