تغلب المنتخب الجزائري لكرة القدم على ضيفه السلوفيني بثنائية نظيفة في أول محطة تحضيرية لمونديال البرازيل وسط حضور جماهيري قليل.
وسجل هدفي الجزائر سوداني (46) وتايدر (56). وشهدت المباراة حضور اسطورة الكرة العالمية البرازيلي بيليه الذي أعطى إشارة انطلاقتها.
وأشرك مدرب "الخضر" جميع اللاعبين خصوصا الوافدين الجديدين نبيل بن طالب لاعب وسط توتنهام الذي تم الدفع به أساسيا وقدم مردودا طيبا نال به اعتراف الجمهور. وزين الدين فرحات مهاجم اتحاد الجزائر الذي دخل في المرحلة الثانية بديلا لنجم الإفريقي التونسي عبدالمؤمن جابو الذي كان أحد أفضل لاعبي المباراة.
بداية اللقاء جاءت حذرة من الطرفين قبل أن يدخل المنتخب الجزائري صلب الموضوع بهجمة قادها نجم الإفريقي جابو وأنهاها بتسديدة قوية انتهت في أحضان الحارس هاندانوفيتش.
وبفضل السيطرة على وسط الميدان وعدم ترك مساحات بين الخطين الدفاعي والوسط، على وجه التحديد، واللعب على شكل كتلة واحدة ، في أغلب فترات المباراة، تمكن لاعبو "الخضر" من فرض منطقهم ونسج محاولات هجومية بهدف التهديف المبكر لكنها لم تشكل ضغطا كبيرا على حارس الضيوف.. فحاول أولا مهدي مصطفى الذي لعب على غير العادة بالوسط الإرتكاز التسجيل بتسديدة قوية جانبت مرمى الحارس السلوفيني (11).
وصنع سليماني أفضل فرص البداية عندما انفرد بالحارس السلوفيني مستغلا كرة بينية من جابو إلى سوداني ومن الأخير إليه إلا أن خروج الحارس السلوفيني فوت عليه وعلى "الخضر" التهديف المبكر (15).
وحاول تايدر من كرة ثابتة على الجهة اليمني للحارس السلوفيني مخادعة الأخير غير أن كرته مرت عاليا (20)، كما فشل سوداني في استغلال كرة بينية جميلة من جابو ، أحد أفضل عناصر الشوط الأول، الذي مررها بوسط الدفاع غير أن سوداني حولها بسذاجة إلى خارج الإطار رغم وجوده منفردا بالحارس السلوفيني (34).
عاد سوداني ليكفر عن غلطته ويهدي للجزائر الهدف الأول من رأسية جميلة مستغلا كرة ثابتة للاعب تايدر في الوقت بدل الضائع (46).
وتعكس محاولات "الخضر" خلال المرحلة الأولى سيطرة شبه خفيفة على مجريات المرحلة التي خلت من محاولات الضيوف إلا واحدة كاد إثرها شباك الحارس زماموش يتلقى هدفا عندما انفرد أحد مهاجميهم بمنطقة الدفاع مستغلا تشتت الأخير ولولا العودة السريعة لبوقرة الذي نجح بإيقاف المهاجم والتصدي لكرته لكان الأخير يوقع الهدف.
في المرحلة الثانية واصل أصحاب الأرض فرض النسق الهجومي من خلال التركيز خصوصا على الجهة اليسري التي نشط فيها كثيرا المهاجم جابو مدعوما بالظهير الأيسر النشيط غولام (مدافه نابولي الإيطالي) حيث تبادلا الهجمات إلى أن نجح في إحداها لاعب الإفريقي التونسي من المراوغة بطريقة جيدة قبل توزيع كرة عرضية انتهت عند تايدر قرب الدفاع وبتسديدة قوية نجح بهز شباك حارس انتر ميلانو الإيطالي معلنا عن الهدف الثاني للخضر.
استمر الجزائريون بفرض الضغط وتوالت هجماتهم خصوصا مع دخول البديل يبدة لاعب اودينيزي الأإيطالي الذي أهدر بسذاجة فرصة أضافة الهدف الثالث. قبل أن يستعيد السلوفنيوين زمام المبادرة وينقلوا الضغط إلى منطقة دفاع الجزائر، لكن محاولاتهم السريعة ظلت تنقصها الفعالية.
