feitas
مؤسس نجوم المعرفة
الاوسمة : عدد المساهمات : 1891 نقاط : 4609 السٌّمعَة : 15 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| | ثلاثة لا ترد دعوتهم .. – ومنهم – الصائم حين يفطر | |
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ الإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا فَوْقَ الْغَمَامِ وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ وَعِزَّتِي لأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ " رواه الترمذي (2525) وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2050) هذا الحديث دليل على أنه ينبغي للصائم أن يغتنم لحظات الإفطار فيدعو بما أحب من الخير فإن له دعوة مستجابة .. وأولى ما يقول عند فطره ما رواه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ قَال : " ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتْ الْعُرُوقُ وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ " رواه أبو داوود وحسنه الألباني في صحيح أبي داوود فعلى الصائم أن يغتنم هذا الوقت ويدعو بحضور قلب وإيقان بالإجابة في وقت تُرجى فيه الإجابة ، فإنه وقت ذل وانكسار بين يدي الله تعالى ، مع كونه صائماً ويكرر الدعاء ثلاثاً قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ولله عتقاء في كل يوم وليلة ، لكل عبد منهم دعوة مستجابة " رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع . وعَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ " رواه ابن ماجه وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه فمن دعا ربه بقلب حاضر ودعاء مشروع وهو صائم ولم يمنع من إجابة الدعاء مانع كأكل الحرام ونحوه فإن الله تعالى قد وعده بالإجابة . وخصوصاً إذا أتى بأسباب إجابة الدعاء وهو الاستجابة لله تعالى بالانقياد لأوامره ونواهيه القولية والفعلية والإيمان به الموجب للاستجابة ، قال تعالى : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } وعليه أن يلح في الدعاء وطلب الغفران فإنه في شهر فاضل وموسم عظيم من مواسم العبادة ، وموطن حري أن يستجاب فيه الدعاء . وعلى الصائم أن يحذر أن تكون لحظات الإفطار وقتاً للقيل والقال أو الانشغال بأمور لا تفوت بتأخيرها ، فإن هذه دقائق غالية فلا ترخصوها بالغفلة . ويشرع للصائم حال فطره أن يجيب المؤذن فيقول مثل قوله عند كل جملة إلا في حي على الصلاة حي على الفلاح فيتابع بقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، وذلك لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول "، وهذا عام في كل الأحوال إلا ما دل الدليل على استثنائه . وينبغي للصائم أن يتفرغ آخر النهار لتلاوة القرآن والذكر والدعاء ولا يخرج إلا لمهنته أو لما لا بد منه ، فإن هذا من الأوقات التي ينبغي للصائم اغتنامها في الطاعة وعدم إضاعتها هنا أو هناك في مجالس لا تنفع ، ومن الناس من يخرج من منزله بعد العصر على عادته لا لحاجة ، فيدع قراءة القرآن وذكر الله تعالى فيفوته خير كثير وفضل جزيل ، وقد يؤذن المؤذن للإفطار وهو في الطريق إلى منزله فيأتي ثائر النفس قد أضاع وقت الدعاء وفوت المبادرة بالإفطار . وينبغي للصائم أن يرطب لسانه بذكر الله تعالى ودعائه طوال يوم صومه ، فإن الصوم يجعله في حالة تقربه من الله تعالى ، وتجعله في مظنة الاستجابة لدعائه فهذا مطلوب طوال النهار . فقد ورد إجابة دعاء الصائم بلا قيد وذلك فيما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث دعوات مستجابات : دعوة الصائم ، ودعوة المظلوم ودعوة المسافر " . والله أعلم . | |
|