feitas
مؤسس نجوم المعرفة
الاوسمة : عدد المساهمات : 1891 نقاط : 4609 السٌّمعَة : 15 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: فتح مكة الأربعاء 25 أغسطس 2010 - 7:47 | |
| آذن رسول الله r بالرحيل عام الفتح في ليلتين خلتا من رمضان، فغزا رسول الله r مكة وكان معه عشرة آلاف من الفرسان. فأصبح الناس منهم الصائم ومنهم المفطر، حتى إذا بلغوى العديد – وهو ماء بين عسفان وقديد – دعا رسول الله r بقدح من ماء، فرفعه حتى نظر الناس إليه ثم شرب. فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام فقال رسول الله r أولئك العصاة، أولئك العصاة. قصة كتاب حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه إلى ناس من المشركين من أهل مكة يخبرهم ببعض أمر رسول الله r. فأوحى الله تعالى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك ، فدل رسول الله r على المرأة التي معها الكتاب؛ فأرسل إليها علي بن أبي طالب والزبير بن العوام والمقداد بن الأسود رضي الله عنهم. فأنطلق الثلاثة تعادي بهم خيلهم، فإذا هم بالمرأة ، فقالوا لها، أخرجي الكتابز فأخرجته من عقاصها. فأتوا به رسول الله r. فقال ش: يا حاطب، ما هذا؟! فقال حاطب: لا تعجل علي يا رسول الله ؛ إني كنت امرءأً ملصقاً في قريش، وكان ممن كان معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم، فأحببت إذا فأتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ فيهم يداً يحمون بها قرابتي، ولم أفعله كفراً، ولا ارتداداً عن ديني، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام. فقال النبي r : صدق. فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: دعني يا رسول الله اضرب عنق هذا المنافق. فقال رسول الله r : إنه قد شهد بدراً، وما يدريك! لعل الله أطلع على من شهد بدراً فقال : أعملوا ما شئتم؛ فقد غفرت لكم. فدمعت عينا عمر، وقال الله رسوله أعلم. التماس قريش خبر رسول الله r: وقد بلغ قريشاً مقدم رسول الله r ، فخرج أبو سفيان بن حرب وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء يلتمسون الخبر عن رسول الله r فأقبلوا يسيرون حتى أتوا مر الظهران. فلما سار رسول الله r ومن معه حبس العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ابا سفيان خطم الجيل حتى ينظر إلى المسلمين، فجعلت القبائل تمر مع النبي r، تمر كتيبة كتيبة على أبي سفيان. فمرت كتيبة، فقال أبو سفيان : يا عباس ، من هذه؟ فقال العباس: هذه غفار. فقال أبو سفيان: مالي ولغفار. حتى أقبلت كتيبة لم ير مثلها، فقال أبو سفيان: من هذه؟ فقال العباس: هؤلاء الأنصار، عليهم سعد بن عبادة رضي الله عنه معه الراية. فقال سعد : يا أبا سفيان، اليوم يوم الملحمة ، اليوم تستحل الكعبة. ثم جاءت كتيبة وهي أقل الكتائب ، وفيهم رسول الله r وأصحابه، وراية النبي r مع الزبير بن العوام رضي الله عنه، فلما مر رسول الله r بأبي سفيان؛ قال أبو سفيان: ألم تعلم ما قال سعد بن عبادة؟ فقال رسول الله r : كذب سعد، ولكن هذا يوم يعظم اله فيه الكعبة، ويوم تكسي فيه الكعبة. وقد جعل رسول الله r يوم الفتح خالد بن الوليد رضي الله عنه على المجنبة اليمنى، وجعل الزبير بن العوام رضي الله عنه على المجنبة اليسرى وجعل أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه على البياذقة وبطن الوادي. فقال رسول الله r : إن موعدكم الصفا. فما أشرف يومئذ للأنصار أحد غلا أناموه. وصعد رسول الله r الصفا، وجاءت الأنصار فأطافوا بالصفا، فجاء العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه رسول الله r ومعه أبو سفيان بن حرب. فقال أبو سفيان: يا رسول الله، أبيدت خضراء قريش، لا قريش بعد اليوم! ودخل رسول الله r مكة يوم الفتح من أعلى مكة وهو على ناقته، دخلها وهو يقرأ سورة الفتح، وعلى رأسه المغفر، وعليه عمامة سوداء بغير إحرام. وأبي رسول الله r أن يدخل البيت وفيه الآلهة؛ فأمر بها فأخرجت؛ فأخرجت صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما الأزلام. وأمر النبي r عمر بن الخطاب أن يمحوا الصور، فبل عمر ثوباً ومحاها به، فدخلها رسول الله r وما فيها منها شئ. وأمر رسول الله r عثمان بن طلحة من الحجبة أن يأتي بمفتاح البيت. خطبة الفتح: ثم قام رسول الله r خطيباً بعد أن فتح الله تعالى مكة على الناس، فأوضح لأهلها حرمتها حتى لا يقع في قلوبهم من ذلك شك ولا التباس. أنه حمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن مكة حرمها الله، ولم يحرمها النسا. لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دماً ولا يغضد بها شجراً، فإن أحد ترخص؛ لقتال رسول الله r فيها، فقولوا له: إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلغ الشاهد الغائب. تسابق الناس والقبائل للإسلام بعد الفتح: وقد سرقت امرأة في عهد رسول الله r في غزوة الفتح، ففزع قومها إلى أسامة بن زيد رضي الله عنهما يستشفعونه. فلما كلم أسامة فيها رسول الله r تلون وجهة، فقال : أتكلمني في حد من حدود الله؟! فقال أسامة: استغفر لي يا رسول الله. فلما كان العشي قام رسول الله r حطيباً، فأثنى على ألله بما هو أهله، ثم قال: فإنما أهلك الناس قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وغذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، والذي نفس محمد بيده، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها. ثم أمر رسول الله r بتلك المرأة فقطعت يدها. وقد أمن رسول الله r يوم فتح مكة الناس إلا أربعة نفر وأمرأتين. وكان ممن أهدر رسول الله r دمه: أبن خطل، فحين أناخ رسول الله في المسجد، ونزع مغفره جاءه رجل فقال: إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة. فقال رسول الله r: اقتله. وكان ممن أهدر رسول الله r دمه: عبد الله بن أبي سرح، فجاء فاختبا عند عثمان بن عفان رضي الله عنه – وكان عبد الله أخا عثمان من الرضاعة – فلما دعا رسول الله r فقال عثمان: يا نبي الله ، بايع عبد الله. فرفع رسول الله r رأسه فنظر إليه ثلاثاً، كل ذلك يأبى، فبايعه بعد ثلاث، ثم أقبل رسول الله r على أصحابه، فقال : أما رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رأني كففت يدي عن بيعته فيقتله!!. فقال الصحابة رضي الله عنهم: ما ندري يا رسول الله ما في نفسك، ألا أو مات إلينا بعينك!. فقال رسول الله r : أنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين. الغزوات بعد الفتح بعد أن فتح الله تعالى على رسوله r بلده الحرام؛ بعث رسول الله r أصحابه لدعوة القبائل والفئام. فبعث خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى بني جذيمة؛ فدعاهم إلى الإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولونأن صبأنا صبأنا، فجدعل خالد يقتل منهم ويأسر، ودفع إلى كل رجل من الصاحبة رضي الله عنهم أسيره، حتى إذا كان يوم أمر خالد أن يقتل كل رجل منهم أسيره، فقال عبد الله بن عمر الخطاب رضي الله عنهما: والله لا اقتل أسيري، ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره. فلما قدموا على النبي r ذكروا له ذلكن فرفع النبي r يديه فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد، اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد. يوم حنين " هوازن وغطفان ": ولما كان يوم حنين : جمعت هوازن وغطفان، لرسل الله r جمعاً كثيراً، فجاؤوا بالصبيان والنساء و الإبل والنعم فجعلوهم صفوفاً، يكثرون على رسول الله r فجعلوهم خلف ظهورهم. فحمل المسلمون يومئذ على المشركين فانكشفوا، فأكب المسلمون على الغنائم، فاستقبلتهم هوازن بالسهام، وكانوا رماه لا يكاد يسقط لم سهم، فرشقوا المسلمين رشقاً ما يكادون يخطئون. وثبت مع رسول الله r ثمانون رجلاً من المهاجرين والأنصار، فنكصوا على أقدامهم نحواً من ثمانين قدما ولم يولوا الدبر، وهم الذين أنزل الله عز وجل عليهم السكينة. فطفق رسول الله r يركض بغلته قبل الكفار، فنزل رسول الله r ودعا واستنصر وقال : أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد ا لمطلب؛ اللهم نزل نصرك. ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج، فقالوا: يابني الحارث بن الخزرج؛ يابني الحارث بن الخزرج. فنزر النبي r وقال : إني عبد الله ورسوله. ونادى يومئذ نداءين لم يخلط بينهم كلام، فالتفت عن يمينه، فقال: أي معشر الأنصار. فقالوا: لبيك يا رسول الله، أمش؛ نحن معك. فبينما رسول الله r على بغلته يمضي قدما إذ حادت به بغلته؛ فمال عن السرج، فقال له عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ارتفع رفعك الله. قدوم وفد هوازن مسلمين: ثم جاء رسول الله r وفد هوازن مسلمي، فسألوه أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم، فقال لهم رسول الله r: معي من ترون، وأحب الحديث إلى أصدقه، فاختاروا إحدى الطائفتين: إما السبي وإما المال، وقد كنت استأنيت بكم. فقام رسول الله r في المسلمين فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال : أما بعد؛ إخوانكم قد جاءونا تائبين، وإني قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم، فمن أحب منكم أن يطيب ذلك فيفعل، ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفئ الله علينا فليفعل. غزوة أوطاس: لما فرغ النبي r من حنين بعث أبا عامر عبدي بن سليم الأشعري رضي الله عنه على جيش على أوطاس، فلقي دريد بن الصمة، فقتل دريد؛ وهم الله أصحابه. غزوة الطائف لما أمتن الرب جل جلاله على رسول الله r بفتح حنين وهزمهم الله تعالى؛ قبض رسول الله r أموالهم ثم أنطلق بها إلى الطائف، وكان ذلك في شوال سنة ثمان، فحاصر رسول الله r حصن الطائف. وكان رسول الله r يقول لأصحابه: من بلغ بسهم في سبيل الله عز وجل فله درجة في الجنة. فلما رأى رسول الله r بعد أربعين ليلة أنه لمي نل من أهل الطائف شيئاً، قال لأصحابه: إنا قافلون إن شاء الله فقال أصحابه: نرجع ولم نفتتحه؟ فقال لهم رسول الله r أغدوا على القتلا ن فغدوا عليه، فأصابهم جراح. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا قافلون غداًز فأعجبهم ذلك، فضحك رسول الله r عمرته r من الجعرانة: ثم رجع رسول الله r من الطائف، ونزل بالجعرانة بين مكة والمدينة. إذ أتاه أعرابي قال : ألا تنجز لي ما وجدتني؟ فقال له النبي r : أبشر. فقال الأعرابي: قد أكثرت علي من أبشر. فأقبل النبي r على بلال وأبي موسى كهيئة الغضبان، فقال : رد البشرى ، فاقبلا أنتما. فقالا : قبلنا. ثم دعا النبي r بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه ومج فيه، ثم قال : اشربا منه، وأفرغا على وجوهكما ونحوركما وأبشرا. فإذا النبي r محمر الوج يغط كذلك ساعة ثم سري عنه ، فقال النبي r أين الذي يسألني عن العمرة آنفاً؟ فالتمس الرجل فأتى به، فقال النبي r أما الطيب الذي بك فأغسله ثلاث مرات، وأما الجبة فأنزعها، ثم أصنع في عمرتك كما تصنع في حجك. فقال رسول الله r أذهب فاعتكف يومأً. وكان رسول الله r يوم حنين قد أثر أناساً في القسمة، فأعطي الأقرع بن حابس مائة من الإبل، وأعطي عيينة بن حصن مثل ذلك، وأعطي أناساً من اشراف العرب، فأثرهم يومئذ في القسمة. فقال رجل : والله إن هذه القسمة ما عدل فيها، وما اريد بها وجه الله. فقال رسول الله r: فمن يعدل إذا لم يعدل الله ورسوله؟ رحم الله موسى، قد أوذي بأكثر من هذا فصبر. وبينا النبي r يقسم قسما إذ قال ذو الخويصرة – رجل من بني تميم – يا رسول الله ، أعدل. فقال النبي r : لا ، إن له أصحاباً، يحقر أحدهم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين كمروق السهم من الرمية. فدخل على رسول الله r سعد بن عبادة رضي الله عنه فقال : يا رسول الله إن هذا الحي قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفئ الذي أصبت، قسمت في قومك، وأعطيت عطايا عظاماً في قبل العرب، ولم يكن في هذا الحي من الأنصار شيئاً!. فقال سعد : يا رسول الله ، ما أنا إلا أمرؤ من قومي ، وما أنا؟ \فقال رسول الله r: فأجمع لي قومك في هذه الحظيرة. فخرج سعد، فجمع الناس في تلك الحظيرة. فأتاهم رسول الله r فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو له أهل ، ثم قال: يا معشر الأنصار؛ مقالة بلغتني عنكم، وجدة وجدتموها في أنفسهم، ألم آتكم ضلالاً فهداكم الله؟ وعالة فأغناكم الله؟ وأعداء فألف الله بين قلوبكم. | |
|