feitas
مؤسس نجوم المعرفة
الاوسمة : عدد المساهمات : 1891 نقاط : 4609 السٌّمعَة : 15 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: العتابي والبقر السبت 18 سبتمبر 2010 - 19:45 | |
| قال عمرالورّاق رأيت كلثوم بن عمروالعتّابي الشاعر يأكل خبزاً على الطريق بأحد الأماكن . فقلت له ويحك ! أما تستحي من الناس ؟ فقال: أرأيت لو كنا في مكان فيه بقر ، أكنت تحتشم أن تأكل والبقر يراك ؟ فقلت : لا ، قال فاصبر حتى أريك أن هؤلاء الناس بقر . ثم قام فو عظ وقص ودعا حتى كثر الزحام عليه فقال لهم : روى لنا من غير وجه أنه من بلغ لسانه أرنبة أنفه لم يدخل النار ! فما بقى أحد منهم إلا أخرج لسانه نحو أرنبة أنفه ليرى هل يبلغها أولاً ، فلما تفرقوا قال لي العتابي : ألم أخبرك أنهم بقر ؟ الصوم والحر كان الحجاج بن يوسف الثقفي ، على ما به من صلف وتجبر وحب لسفك الدماء ، جواداً كريماً ، لا تخلو موائده كل يوم من الآكلين ، وكان يرسل إلى مستطعميه الرسل ، ولما شق عليه ذلك ، قال لهم :رسولي إليكم الشمس إذا طلعت ، فاحضروا للفطور ، وإذا غربت ، فاحضروا للعشاء ، وحدث أن خرج يوماً للصيد ، وكان معه أعوانه وحاشيته ، ولما حضر غداؤه ، قال لأصحابه ، التمسوا من يأكل معنا ، فتفرقوا كل إلى جهة ، فلم يجدوا إلا اعرابياً ، فأتوا به ، فقال له الحجاج : هلم يا أعرابي فكل ، فقال الأعرابي : لقد دعاني من هو أكرم منك فأجبته : قال الحجاج ومن هو ؟ قال الأعرابي : الله سبحانه وتعالى ، دعاني إلى الصوم فأنا صائم ، قال الحجاج : صوم في مثل هذا اليوم على حره ؟ قال الأعرابي : صمت ليوم هو أحر منه ، قال الحجاج : فأفطر هذا اليوم وصم غداً ، فقال الأعرابي : أويضمن لي الأمير أن أعيش إلى غد ؟ قال الحجاج : ليس لي إلى ذلك سبيل ، قال الأعرابي : فكيف تطلب منى عاجلاً بآجل ليس إليه سبيل ؟ قال الحجاج : إنه طعام طيب ، قال الأعرابي : والله ماطيبه خبازك ولا طباخك ، ولكن طيبته العافية ، قال الحجاج : أبعدوه عني | |
|