لقاءات ساخنة في دوري أبطال أوروبا هذا الأربعاء

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
تمثل مباريات الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا فرصة سانحة لكبار القارة إلى تدارك الموقف، بعد البداية الشاقة لموسم يعد بالكثير من الصراعات والإثارة والتشويق
وستشهد مباريات هذا الأربعاء انتقال برشلونة إلى روسيا لملاقاة روبين كازان، علماً أن غياب ليونيل ميسي لم يؤثر بتاتاً على أداء كتيبة جوسيب غوارديولا التي واصلت حصد الانتصارات وإحراز الأهداف وإمتاع الجماهير، ويستضيف فالنسيا – متصدر ترتيب الدوري الأسباني عن جدارة واستحقاق – نادي مانشستر يونايتد الذي اكتفى بالتعادل خارج ملعبه مع بولتون هذا الأحد.

فالنسيا- مانشستر يونايتد …أو مباراة القمّة !
يتربع فالنسيا على عرش الدوري الأسباني الممتاز بعدما حصد 13 نقطة من أصل 15 ممكنة، كما يتصدر ترتيب المجموعة الثالثة في دوري أبطال أوروبا بعد فوزه الكبير داخل قواعد بورصاسبور التركي برباعية نظيفة في الجولة الأولى، مما يجعل كتيبة أوناي إيمري ظاهرة بداية هذا الموسم بامتياز. ولم يكن أشد المتفائلين في قلعة “تارونجاس” يتوقع مثل هذه الانطلاقة المثالية لفريق تأثر برحيل نجومه الثلاثة الذين حققوا لقب كأس العالم مع المنتخب الأسباني، حيث انتقل دافيد فيا إلى برشلونة وانضم دافيد سيلفا إلى صفوف مانشستر سيتي، بينما فضل كارلوس مارتشينا ختم مسيرته مدافعاً عن ألوان فياريال.
وفي المقابل، يبدو أن مانشستر يونايتد لم يجد إيقاعه الصحيح بعد، حيث تعثر مرة أخرى أمام خصم في المتناول مكتفياً بالتعادل 2-2 على أرضية ريبوك ستيديوم، بعدما استهل مشواره في المنافسات القارية بتعادل آخر مخيب للآمال مع ضيفه جلاسكو رينجرز. وقد شهدت كتيبة الشياطين الحمر بعض التذبذب على مستوى الدفاع، علماً أن المدرب أليكس فيرغيسون وجد الحلول أحياناً في المهارات الفردية لبعض لاعبيه بعدما تعذر على الفريق استعادة لعبه الجماعي الفريد، مما كلفه 3 تعادلات خارج قواعده منذ بداية الموسم. وربما تزداد متاعب العملاق الإنجليزي عندما يحط الرحال في أسبانيا، حيث سيكون محروماً من خدمات راين غيغز وأنطونيو فالنسيا بسبب الإصابة.

غلاسكو رانجرز : بوقرة مرشح لحصد 3 نقاط أما منافس متواضع
وإذا كان غلاسكو رانجرز مرشحاً للفوز على ضيفه بورصاسبور في المجموعة الثالثة، فإن كل الاحتمالات تبقى واردة في الموقعة التي ستدور ضمن فعاليات المجموعة الرابعة بين روبين كازان وبرشلونة في غياب النجم العالمي ليونيل ميسي. فقد سبق لبطل روسيا أن فجر أكبر مفاجآت الموسم الماضي عندما سرق من العملاق الكاتالاني أربع نقاط في دوري الأبطال، بعدما فاز عليه ذهاباً في أسبانيا وتعادل معه إياباً أمام جماهيره.
وفي المقابل، بات باناثينايكوس مطالباً بالاستفاقة قبل فوات الأوان وهو الذي ما زال يحس بآلام الهزيمة القاسية على ملعب كامب نو 5-1 في الجولة الأولى، إذ سيستضيف العملاق اليوناني نظيره الدنماركي كوبنهاجن في مباراة نارية لا بديل فيها عن النقاط الثلاث.
بقية المباريات :
بفوزه على الإنتر 1-0 في الوقت بدل الضائع في قمة الكالتشيو يوم السبت الماضي، يكون روما قد حقق الانطلاقة المنشودة التي طالما سعى إليها منذ بداية الموسم، وذلك رغم تدني مستوى نجمه وقائده، فرانتشيسكو توتي، الذي أطفأ شمعته الرابعة والثلاثين يوم الاثنين. لكن المدرب كلاوديو رانييري يدرك جيداً أن مباراته أمام نادي كلوج ستكون محفوفة بالمخاطر، لا سيما أن بطل رومانيا ما زال ينتشي بفوزه في الجولة الأوروبية الأولى على نادي بازل السويسري 2-1، علماً أن أبناء ترانسيلفانيا سبق لهم أن عادوا بانتصار ثمين من قلب ملعب الأوليمبيكو شهر سبتمبر 2008.
وفي المباراة الأخرى ضمن المجموعة الخامسة، سيرحل بايرن ميونيخ إلى سويسرا لمواجهة بازل بعدما تأكد غياب فرانك ريبيري وآريين روبن ودييجو كونتينتو عن تشكيلة العملاق البافاري الذي بات يقبع في المركز الثامن على جدول ترتيب الدوري الألماني.
وفي المقابل، لم يسبق لتشيلسي أن انهزم أمام أي فريق فرنسي، لكن مباراته القادمة في مارسيليا ستجرى على صفيح ساخن بعدما تعثر أبناء قلعة ستانفورد بريدج أكثر من مرة في أسبوع واحد، حيث تجرع الفريق مرارة الهزيمة لأول مرة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، عندما سقط بهدف دون رد على أرض مانشستر سيتي، علماً أن كتيبة البلوز ستفتقد لخدمات فرانك لامبارد وسالومون كالو ويوسي بنعيون بسبب الإصابة، فضلاً عن غياب الهداف المتألق ديدييه دروجبا الموقوف. ومن جانبه، يستقبل سبارتاك موسكو نادي زيلينا في المباراة الأخرى ضمن المجموعة السادسة، بعدما انتشى الروس بفوزهم المفاجئ على مارسيليا في ملعب فيلودروم 1-0 في الجولة الأولى.
أما في المجموعة السابعة، فسيسعى أوكسير الفرنسي إلى قلب الطاولة على ضيفه العملاق ريال مدريد، الذي بات ناقوس الخطر يدق في دهاليزه بعدما تسبب عقمه الهجومي في ضياع أربع نقاط ثمينة ضمن منافسات الدوري الأسباني. وسيكون أبناء القلعة البيضاء في اختبار عسير آخر وهم الذين خسروا أربعاً من أصل مبارياتهم الخمس الأخيرة على الأراضي الفرنسية.
ومن جانبه، سيحل ميلان ضيفاً على أجاكس في مباراة تعد بالشيء الكثير. ففي غياب ماسيمو أمبروزيني وأليكساندر باتو بسبب الإصابة، سيعلق الروزونيري كل الآمال على زلاتان إبراهيموفيتش الذي استعاد بريقه منذ عودته إلى إيطاليا.
وفي المجموعة الثامنة، سيسعى آرسنال إلى نسيان عثرة السبت الماضي بعد سقوطه على أرضه 3-2 أمام ويست بروميتش، حيث سيركز أبناء آرسين فينجر كل طاقاتهم على موقعة بارتيزان بيلجراد، الذي لم يتجرع أي هزيمة على أرضه في المنافسات الأوروبية منذ نوفمبر 2009، علماً أنه خاض ما لا يقل عن تسع مباريات قارية أمام جماهيره. ومن جهته، سيحاول سبورتينج براجا محو آثار هزيمته المريرة 6-0 في لندن خلال الجولة الأولى، ممنياً النفس في تدارك الموقف أمام ضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني.
وتشهد المجموعة الأولى تكافؤاً واضحاً بين أنديتها، إذ سيسعى كل من توتنهام وإنتر ميلان نفض غبار خسارتهما محلياً، محاولَين كسب نقاط ثمينة بعد تعادلهما خارج الميدان في الجولة الأولى، إذ يستضيف أبناء وايت هارت لين نادي تفينتي، المتعادل مع آجاكس في منافسات الدوري الهولندي، بينما يستقبل حامل اللقب نادي فيردر بريمن، المنتشي بفوز ثمين على هامبورج 3-2 في الدوري الألماني.
أما شالكه، القابع في المركز ما قبل الأخير في ترتيب الدوري الألماني، فيمني النفس بتعويض هزيمته أمام ليون في أولى مباريات المجموعة الثانية، حيث سيسعى رفاق راؤول غونزاليس إلى هزم بنفيكا البرتغالي بمدينة جيلزنكيرشن، مما قد يشكل الانطلاقة الحقيقية لهذا الفريق الذي كان يعول كثيراً على هذا الموسم لتجديد الصلة بالألقاب. وفي المقابل، يحل ليون ضيفاً على هابويل تل أبيب وهو ما زال لم يهضم بعد خسارته في ديربي الدوري الفرنسي، علماً أن الفريق بات يواجه شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية.