كثيراً من البشر يظل شغلهم الشاغل التحدث في عيبوب الآخرين وفي عيوب أي شيء يطرح ويقدم لهم. لربما هو عدم رضى أو تعالي وتفاخر، ولربما هو تحقيق للذات وإظهار مايحتويه الفرد من قيم وصفات وهذا بالطبع في منظورهم الخاص، فالكثير يعتقد أنه مثالي ولا توجد في أي شائبة من الشوائب وأنه متيقن من كون الخطأ لن يأتيه من أي جانب. هي عادة وفن متأصل فيهم فربما هو راجع منذ النشئ والتربية بل أنا واتق من هذا لكون التربية هي الركيزة الأساسية لسلوكيات وتعملات الفرد ومرجع مهم ومنطلق أساس تنبني عليه جل الصفات في قادم الزمان إلى الممات.فلما ينظر المُعيب إلى عيوب الناس وينسى أن فيه من العيوب أكبر وأعظم من التي هي في الآخر أو ربما هي أصلا لاتوجد فيه، فقط قد تهيأت له وتخيلها لأن في نظره أنه أعلى وأسمى من الآخر في الحديث، اللباس، المشية، طريقة أكله للطعام، ثقافته، معملاته مع الآخيره وغيرها من الأمور التي نعيشها ونتعايش معها في الحياة.صدق الذي قال أن الجمل يرى حدبة أخيه ولا يرى حدبته، الذي يعيب الناس يجب أن يراجع نفسه أولا وينطلق منها ويصلح أي شيء يرى في خطأ، لكن الأمر صعب كيف سيرى أخطاءه وهو في إعتقاد نفسه أنه مثالي ولا عيب فيه! أولاً يجب عن المرئ أن يتواضع وألا يعلو بأرسه علو السماء كأن سيلمس النجوم أو ماشابه فملئ السنابل تنحني تواضعاً و الفارغات رؤوسهن شوامخ.فلمّا تعيب أحداً كأنك إتهمته وحسب الجملة الشهيرة ( أنظر الى أصابع يدك عندما تتهم انساناً فإن إصبعا واحدا وهو السبابه هو الذي يشير إلى المتهم بينما باقي الأصابع تشير إليك ) وتلك الأصابع هي حقاً تُشير إلى عيوب الفرد فعليه معالجتها قبل التطرق في إنتقاد الآخر هذا إن كان هادفاً، فالعيب حقاً أن نعرف العيب ونفعله.
اذا لماذانعيب الاخرين