منارالسجود
مشرفة قسم المراة والمنتديات الاسلامية
الاوسمة : عدد المساهمات : 737 نقاط : 1551 السٌّمعَة : 24 تاريخ التسجيل : 23/08/2010
| موضوع: الدرة الثانية أين أنتِ من الصلاة ؟!! الأحد 24 أكتوبر 2010 - 14:02 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الدرة الثانية أين أنتِ من الصلاة ؟!! أختي الغالية ، من الاعماق أهديك شجون الأخوة ، ومن الأخوة أهديك سلام الوّد ، ووالله أني أحمل لك كل معاني الاخوة الصادقة ، كيف لا ، والله يقول (( إنما المؤمنون أخوة )) فإذا ضاق الصدر ، وصعب الامر ، وكثر المكر ، واذا أظلمت في وجهكِ الايام ، واختلفت الليالي ، وتغير الاصحاب ، فعليكِ بالصلاة .... أختي الغالية ، لعل من الاصوات الجميلة التي تخرق أسماع آذاننا في كل يوم خمس مرات دون ملل أو كلل ، ذلك الصوت الذي لطالما سمعناه دون تدبر ، يقول ( ... وكأني أول مرّة في حياتي التي عشتها ، ومن عمري الذي مضى منه أربعين عاما ، أسمع ذلك الصوت وهو يشق طريقه في سكون الليل الهادئ ليعانق نجوم السماء ، ويرفع معه دموع الباكين من خشية الله ، لتستقر في جوار الله تشفع لصاحبها بإذن ربها ... )[1][1] نعم صوت المؤذن الهادئ ، وهو ينادي " حيّ على الصلاة ، حي ّعلى الفلاح " صوت يحمل في رياحه عبق الذكريات ، فكأنما " بلال " يصعد على ظهر الكعبة لينادي المسلمين الى الصلاة ... أختي المسلمة ، هداكِ الله ، أليس لكِ في رسول الله أسوةً حسنة ؟ ألا تبصرين اذا أصابه همّ أو ألمّ به تعب قال " أرحنا بها يا بلال " نعم فهو القائل عليه أفضل الصلاة والسلام " جُعلت قرّة عيني في الصلاة " . من أعظم النعم على المسلمين هذه الصلوات الخمس كل يوم وليلة ، فهي كفارة لذنوبنا ، ورفع لدرجاتنا عند ربنا ، ثم انها علاج عظيم لمآسينا ودواء ناجع لأمراضنا ، ألا تشاهدين أؤلئك الذين تركوا الصلاة كيف تسير حياتهم ؟! فهي من نكد الى نكد ، ومن همّ الى غمّ الى ما هو أسوأ ، ومن شقاء الى شقاء ...( فتعساً لهم وأضل أعمالهم ) . اعلمي هداني الله واياكِ ، بقدر ايمانكِ قوةً وضعفاً ، حرارة وبرودةً ، تكون سعادتك وراحتك وطمأنينتك ... ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) ولا تكون الحياة الطيبة ، إلا باستقرار النفوس بِحُسْنِ مَوعود الله ، وثبات القلوب على حب الله ، وطهارة الضمائر من الانحراف والضلال ، والصبر امام الحوادث والكوارث ، ابتغاءً لوجه الله ، والرضى بالقضاء والقدر خيره وشره ، وبداية هذا كله الشهادتان ثم الصلاة ثم .... فكانت الصلاة بحق عمود الدين " فمن أقامها أقام الدين " فحافظي على الصلاة في وقتها فانها احب الاعمال الى الله تعالى ، وأول ما يسأل العبد عنها فان صلحت صلح سائر عمله وإلا فلا !! ومن حافظ عليها حفظه الله ، ومن ضيعها ضيعه الله ... وكما جاء في الحديث الصحيح : ( أي الاعمال أحب عند الله ؟ قال r : الصلاة على وقتها ، قيل ثم أي ؟ قال : ثم بر الوالدين ، قيل ثم أي ؟ قال : ثم الجهاد في سبيل الله ) فالصلاة اكبر عون على تحصيل مصالح الدينا والآخرة ، ودفع مفاسدهما ،، فهي دافعة للظلم ، وناصرة المظلوم ، وقامعة للشهوات ، وحافظة للنعمة ، ودافعة للنقمة ، ومنزلة للرحمة ، وكاشفة للغمة ... فلعمر الله هذا هو الحل لأزمات الناس ومشاكلهم وهو الشفاء لأمراضهم وعللهم ، لكن " الناس سكارى وما هم بسكارى " ولم يوفق اليه الا القليل ، نسأله تعالى ان نكوني ممن وُفَّـق اليه . الحذر كل الحذر من التهاون فيها او تأخيرها عن وقتها أو تأديتها مجاملة أو خوفاً من أحد فهذا استهزاء بالله ، وخداع للنفس ، وقد قال تعالى ( فويل للمصلين ، الذين هم عن صلاتهم ساهون ) . هذا لمن أخرها ، فكيف بمن تركها ؟! قال تعالى ( ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين * وكنا نخوض مع الخائضين * وكنا نكذب بيوم الدين ... ) فاتق الله ، وعودي اليه عسى أن تتدارككِ منه رحمه ، وتنالي منه مغفرة . فهيا بنا سوياً الى رياض النعيم ، الى رب غفار رحيم ، هيا بنا الى مناجاة رب العرش العظيم ، فهيا توضئي واذهبي الى مصلاك لتقفي بين يدي ّ العزيز الغفار ، (غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ، ذي الطول لا اله الا هو اليه المصير ) سورة غافر . | |
|
منارالسجود
مشرفة قسم المراة والمنتديات الاسلامية
الاوسمة : عدد المساهمات : 737 نقاط : 1551 السٌّمعَة : 24 تاريخ التسجيل : 23/08/2010
| موضوع: رد: الدرة الثانية أين أنتِ من الصلاة ؟!! الإثنين 25 أكتوبر 2010 - 10:24 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الدرة الثالثة رسالة مكلومة من أمكِ المسكينة وكأني بها تقول لكِ من ذلك القلب الكبير المليء بالحب والحنان ، والوفاء والتضحية ، كتبتها على استحياء بعد تردد وطول انتظار .أمسكت بالقلم مرات فحجزته الدمعة ! وأوقفته الدمعة مرات ، فجرى أنين القلب . يابنيّه .. بعد هذا العمر الطويل أراكِ فتاةً سوية مكتملة العقل ، متزنة العاطفة .. ومن حقي عليكِ أن تقرئي هذه الورقة ، وإن شئتِ بعد فمزقيها كما مزقتِ أطراف قلبي من قبل !
يابنتي : منذ عشرين عاماً كان يوماً مشرقاً في حياتي عندما أخبرتني الطبيبة أني حامل ! وتعرفين معنى هذه الكلمة جيداً ! فهي مزيج من الفرح والسرور ، وبعد هذه البشرى حملتكِ تسعة أشهر في بطني ،أقوم بصعوبة ، وأنام بصعوبة ، وآكل بصعوبة ، وأتنفس بصعوبة . لكن ذلك كله لم ينتقص من محبتي لكِ وفرحي بك ! بل نَمت محبتكِ مع الأيام ، وترعرع الشوق إليك ! حملتكِ وهناً على وهن ، وألماً على ألم .. أفرح بحركتِكِ ،وأسر بزيادة وزنِكِ ،وهو حملٌ علي ثقيل ! ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمُّهُ وهناً على وهنٍ وفصالُهُ في عامين أنِ أشكر لي ولوالديكَ إلَيَّ المصير ) إنها معاناة طويلة ، أتى بعدها فجر تلك الليلة التي لم أنم فيها ولم يغمض لي فيها جفن، ونالني من الألم والشدة والرهبة والخوف ما لا يصفه قلم ، ولا يتحدث عنه لسان .. اشتد بي الألم حتى عجزت عن البكاء ، ورأيت بأم عيني الموت مرات عديدة ! حتى خرجت إلى الدنيا فامتزجت دموع صراخِكِ بدموع فرحي ، وأزلت كل آلامي وجراحي ، بل حنوت عليك مع شدة ألمي وقبلتُكِ قبل أن تنال منك قطرة ماء ! يا بنتي الغالية : مرت سنوات من عمركِ وأنا أحملك في قلبي وأغسلك بيدي ، فكان بطني لك وعاء ، ثم أصبح حجري لك فراشاً ، وثديي لك سقاء … لأمك عليكَ حقٌ لو علمتَ كـثيرُ ******* لأمك عليكَ حقٌ لو علمتَ كـثيرُ لها من جـواها أنـةٌ وزفيرُ ***** فكم ليلةً باتت بثقـلِكَ تشتـكي وفي الوضع لو تدري عليها مشقة ***** فمن غُصصٍ منها الفؤاد يطيرُ ٌ وكم غسلت عنـكَ الأذى بيمينها ***** وما حـجرها إلا لديكَ سريرُ وتفديكَ ممـا تشتـكيه بنفسـها ***** ومن ثـديّها شُربٌ لديكَ تميرُ وكـم مرةً جاعت وأعطتكَ قوتها ***** حناناً وإشـفاقاً وأنـتَ صغيرُ وكـم مرةً جاعت وأعطتكَ قوتها ***** حناناً وإشـفاقاً وأنـتَ صغيرُ فضيّعتها لــمّا سمنت جـهالـة ***** فطال عليك الأمر وهو قصيرُ ً فآهٍ لـذي عقـلٍ ويتبع الـهوى ***** وآهٍ لأعمى القلب وهو بصيرُ مرت الليالي والأيام وأنا خادمة لم تقصر ، ومرضعة لم تتوقف وعاملة لم تسكن ، وداعية لكِ بالخير والتوفيق والعفة والعفاف ، أراقبكِ يوماً بعد يوم حتى اشتد عودك ، واستقام شبابكِ ، وبدت عليك معالم البلوغ والرشد ، فإذا بي أنتظر بفارغ الصبر نتائج ( الثانوية العامة ) لتكمل فرحتي بكِ بدخولكِ الجامعة !! وأتى موعد الجامعة ، واقترب زمنها ، فتقطع قلبي ، وجُرِحَت مدامعي ، فرحة بحياتك الجديدة ، وحزناً على فراقك ! ومرت الساعات ثقيلة ، واللحظات بطيئة ، فإذا بك لستِ ابنتي التي عرفت . اختفت ابتسامتك ، وغاب صوتك ، وعبس محياك ،، لقد أنكرتني وتناسيت حقي ! تمر الأيام أراقب طلعتك ، وأنتظر بلهف سماع صوتك . لكن الهجر طال والأيام تباعدت ! ( أما ابن سرين يا بنتي ، كان إذا جلس بالقرب من أمه ظن القوم أنه مات ، لكثرة سكونه وهدوئه خوفاً من أن يزعجها ) يابنتي : لا أطلب إلا أقل القليل .. اجعليني في منزلة أطرف صديقاتِكِ ، وأبعدهم حظوة لديك ! اجعليني إحدى محطات حياتك الشهرية لأراك فيها ولو لدقائق .. تُعَلُّ بمـا أجني عـليّك وتنهلُ ***** غـذوتك مـولوداً وعُلتُكَ يافِعاً لشـكواكَ إلاّ ساهـراً أتملمَلُ ***** إذا ليلةٌ نـالتك بالشجو لـم أبِت طُرِقت به دوني فعينيَ تـهمُلُ ***** كأني أنا المطروق دونك بالذي لأعلم أن الموتَ حتم مـؤجل ***** تخاف الردى نفسي عليك وإنني إليها جـَرَى مـا أبتغيه وآمُلُ ***** فلما بلغت الوقت في العدّة التي كـأنك أنـت المنعمُ المتفضِّلُ ***** جَعَلتَ جَزائي منك جبهاً وغلظَةً كما يفعل الجارُ المجاوِرُ يفعلُ ***** فليتَكَ إذ لـم ترع حـقَّ أُبوَتِي احدودب ظهري ، وارتعشت أطرافي ، وأنهكتني الأمراض ، وزارتني الأسقام .. لا أقوم إلا بصعوبة ، ولا أجلس إلا بمشقة ولا يزال قلبي ينبض بمحبتك ! ورسالهتا لم تنتهي إلا أنني أكتفِ بهذا القدر وتلك الكلمات التي كتبتها لكِ – يا أخيه – والدموع تسح على الخدود ،والأنين أغلقت الأبواب دونه فبقي ساكناً في القلب الحزين لما رأى من عقوق الوالدين – عجباً لمن عق والديّه – ألم يدرك حتى الآن أَنْ كان بإمكانهم تركه صغيراً دون رعاية وحنان وشفقة كما يعاملهم هو الآن !!! تلكَ إذاً قسمةً ضيزى ... أختاه .. إنها أمكِ التي أحسنت إليك إحساناً لن تقابليه ومعروفاًً لن تجازيه ... لقد خدمتك وقامت بأمرك سنوات وسنوات ! فأين الجزاء والوفاء ؟ ! وأحسني فإن الله يحب المحسنين ! أختاه ... لا تريد منكِ سوى أن تحافظي على عفتك وطهارتكِ وشرفك ،وتبتعدي عن رفقاء السوء ، وما هو حرام ومنبوذ مما تسمونه اليوم بالزمالة والصداقة مع الأجانب من الرجال و... أما آن لقلبكِ أن يرق لامرأة ضعيفة أضناها الشوق ، وألجمها الحزن ! جعلتِ الكمد شعارها ، والغم دثارها ! وأجريتِ لها دمعاً ، وأحزنت لها قلباً ، وقطعت بها رحماً .. نتيجة ذلك الفعل الذي ارتكبتيه ، وذلك الذنب الذي اقترفتيه .. من تسكع هنا وهناك ، وتمايل وتغنجات .. (( صنفان من أهل النار لم أرَهما .... كاسيات عاريات مائلات مميلات ، لا يجدن ريح الجنة ، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا )) أختاه - هاهو طريق الجنة دونكِ فاسلكيه ، وأطرقي بابه بابتسامة عذبة ، وصفحٍ جميل ، ولقاءٍ حسن ، وأعود الى رزانتك وعقلكِ ، وقَبّلي تلك اليد التي ما بخلت عليكِ يوما ، وذلك القلب الذي لم يحمل عليكِ حقدا ، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا يدخل الجنة قاطع رحم )) فلعمرُكِ ! كيف بأمك !!! ودعوة الوالدين لا ترد ، كما جاء في الحديث الصحيح ( ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنّ ، دعوة المظلوم ، ودعوة الصائم حين يفطر ، ودعوة الوالد على ولده ) إنني أعيذكِ أن تكوني ممن عناهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (( رَغُم أنفه ، ثم رغم أنفه ، ثم رغم أنفه ! قيل : من يا رسول الله ؟ قال (( من أدرك والديه عند الكبر ، أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة )) رواه مسلم . وكما تدين تدان ... وستكتبين رسائل لإبنك وابنتُكِ بالدموع مثلما كتبتها إليك .. وعند الله تجتمع الخصوم ! سوق الكساد ينادي من يواسيني ***** أماه عذراً إذا ما الشعر قام على ناح القصيد ونَوْحُ الشعر يشجيني ***** مالي أراه إذا مـا جئت أكتبـه يـا قمة الطهر يا من حبكم ديني ***** حاولت أكتب بيتاً فـي محبتكم وأسبل الدمع مـن عينيه في حين ***** فأطرق الشعر نحوي رأسَهُ خجلاً شح القصيد وقـامَ البيت يرثيني ***** وقال عـذراً فإني مسني خور | |
|