الخـوف عند الأطـفــال
*إن الخوف مرحلة طبيعية يمر بها
الشخص خلال طفولته، وقد يفهمها البعض على أنها حالة من حالات عدم النمو الطبيعي للأطفال والتي تصاحبه في
كبره، إلا إنه في واقع الأمر إحدى علامات عدم الفهم الكامل لأي ظاهرة يتعرض لها الإنسان. فطفلك الصغير لا يعي
أن الأشياء موجودة حتى وإذا لم يراها، لأن الأشياء ثابتة لا تتحرك، أي أنه لا يعي أن
الظلام يغطي الأشياء التي مازالت موجودة من حولنا لكننا لا نراها فقط.
ونتيجة لحالة عدم الفهم
هذه نجد ربطه الدائم بين الأشياء المتحركة والثابتة، ويفسر كل شئ من حوله على أنها أشباح متحركة في الظلام،
كما تبدو له اللعب التي يحثها على أنها أشياء مخيفة تتحرك على الرغم من أنها
في حالة ثبات. وكل ذلك شئ طبيعي، لكن الشيء الأهم من ذلك كله هو "كيف"يمكننا مساعدة أطفالنا للتغلب على مراحل الخوف، بل وكيف نحقق لهم الشعوربالأمان، وما هي وسائل مواجهة الخوف ؟
[size=21]شجع طفلك على أن يتحدث ويتكلم عن مخاوفه:
علينا ان نعطي الفرصة لأطفالنا لأن يعبروا عن أنفسهم ويتحدثون عن مخاوفهم، ستكون خطوة هامة في فهم
هذه المخاوف والتغلب عليها حتى وإذا كان الكلام لن يحل المشكلة بشكل كلي، فهو على الأقل يعلمهم وسيلة مهمة للتعامل مع مشاعرهم.
أنصت لطفلك عندما يتحدث عن مخاوفه:
إن الكثير منا لا ينصت إلى الأطفال
عندما تتحدث عن مخاوفها، بل ونحاول الاستهزاء بها لأننا نعلم أن مخاوفهمهذه لا وجود لها مثل قولك (لا تكن جبان، فلا يوجد أشباح في حجرتك). صحيحأنه يجب عليك أن تعلمهم عدم الخوف ولكن عليك التعامل مع هذه المخاوفباحترام وبدون التصغير من شأن الطفل.
قدم يد العون والمساعدة لطفلك:
يجب عليك أن تنمي روح الاعتماد علىالنفس عند طفلك، لكن لا مانع أن تقف بجانب طفلك عندما يتعرض للخوف (وخاصةالخوف من الظلام) بأن تمكث بجانبه حتى ينام.
علم طفلك التحكم في النفس:
توجد غريزة داخل الأطفالتمكنهم من التغلب على مخاوفهم. فكثيراً ما يطلب الطفل سماع القصص المخيفة.وقد يستخدم م سماع القصص التي يغلب عليها طابع الإثارة كوسيلة طبيعيةوتلقائية للتغلب على مخاوفه.
علم طفلك اكتساب المهارات:
تجربة الخوف التي يمر بها طفلك، هي
في واقع الأمر فرصة حقيقية لتعليمه اكتساب بعض المهارات التي يستفيد منهافيما بعد طيلة حياته. علم طفلك كيف يبحث داخل مخاوفه، كيف يكتشفها كيفيواجهها، وأخيراً كيف يجد الطرق والسبل الملائمة التي تشعره بالأمان
[/size]